كل ما تحتاج لمعرفته حول زراعة الشارب في تركيا!
يحبذ الرجال من جميع أنحاء العالم، سواء كانوا من الشرق الأوسط، أو أوروبيين، أو أمريكيين، شعر الوجه والشارب، ويقبل الكثير منهم أيضا هذه الأيام على زراعة الشارب في تركيا بالتحديد نظرا لتوفر كل الإجراءات الآمنة والاقتصادية.
يرمز الشارب في بعض الثقافات إلى الرخاء والحكمة والقوة. امتدت أصداء هذا المعتقد إلى العصر الحديث حيث يعتبر العديد من الرجال شواربهم رمزا للرجولة وعنصرا رجاليا لا غنى عنه.
بشكل عام، يعتبر شعر الوجه مكونا مهما لعلاقة الرجال بأجسادهم وأقرانهم، دون إغفال تأثير الشارب واللحية على طريقة تفاعل الرجال مع الجنس الآخر.
خلال العقد الماضي، سطع نجم الشارب في أوساط المشاهير الذكور الذين أعادوا إحياء الاتجاه الذي اشتهر في وقت ما في الثمانينيات من قبل مغني فرقة كوين فريدي ميركوري ونجوم آخرين. على الرغم من أن الوجه الحليق حافظ على شعبيته وجاذبيته إلا أن الكثير من الرجال أصبحوا مولعين بموضة الشارب الذي يضمن لحامله نصيبا من جماليات الرجولة في الوقت الحالي.
على هذا النحو، فإن فقدان شعر الوجه (منطقة الشارب واللحية) يمكن أن يكون مؤلما للرجل، خاصة إذا بدأ الشعر بالتساقط ولم ينمو مرة أخرى مما يؤدي إلى ظهور بقع صلعاء أو الى اختفاء شعر الشارب تماما.
يمكن أن يكون فقدان شعر الشارب ناتجا عن العديد من العوامل، بما في ذلك العوامل الوراثية أو أمراض المناعة الذاتية أو الشيخوخة أو الندوب. يكون بعض الرجال محظوظين بعودة نمو شعر الشارب بعد فترة. ولكن توجد حلول للرجال الذين لم يلاحظوا نمو الشعر في تلك المنطقة لأكثر من عام ويرغبون في استعادة مظهر الشارب الذي يطمحون للحفاظ عليه.
يمكن أن تكون زراعة الشارب حلا مناسبا جدا للأشخاص الذين لا يشعرون بالرضا عن شكل شواربهم. هذا الإجراء الترميمي بشكل أساسي يعمل على إعادة تنشيط نمو الشعر في الأجزاء الفارغة أو الخالية تماما من الشعر.
لحسن الحظ، شهد مجال زراعة الشعر تقدما ملحوظا في السنوات الأخيرة، خاصة في تركيا، حيث أتقن خبراء الصحة هناك التقنيات المختلفة لزراعة الشعر في فروة الرأس واللحية والشارب.
في واقع الأمر، أصبحت إسطنبول وجهة معترف بها عالميا للأشخاص الذين يبحثون عن إجراء عمليات تجميلية من شأنها أن تغير حياتهم. إذا ما كنت تطمح للحصول على خدمات زراعة الشعر الممتازة بسعر يكاد يكون خياليا فبالتأكيد تستحق تركيا أن تعتبر إحدى الوجهات الكبرى مع تجدد الابتكارات الرائدة ومعدلات نجاح العمليات في العيادات التركية.
أسباب تساقط الشارب
على الرغم من أنه يمكن توقع تساقط الشعر في منطقة الشارب بدرجات معينة، إلا أن نسبة التساقط يمكن أن تكون شديدة مع عدم إمكانية عودة الشعر لكثافته الطبيعية. يمكن تفسير هذه الظاهرة من خلال العديد من الاضطرابات، بما في ذلك:
- تقرحات الشارب. يشار إليها عادة باسم نتوءات الحلاقة وتحدث عندما تمزق الشعيرات الجديدة التي تكون حادة نسبيا الجلدة داخل الجريب أثناء محاولة النمو أو التواء للخلف.
- التهاب الجريبات. يحدث هذا الالتهاب على مستوى بصيلات الشعر في منطقة الشارب. يمكن أن تنتج هذه العدوى عن تكاثر البكتيريا أو الفطريات، أو عند انسداد فتحة بصيلة الشعر.
- سعفة اللحية. المعروفة باسم حكة الحلاقة. هي عدوى فطرية تتسبب في انحسار وتساقط بصيلات الشعر في منطقة اللحية والشارب.
- الصدفية. وهي أحد أمراض المناعة الذاتية التي تسبب طفح جلدي مع بقع متقشرة ومثيرة للحكة في العديد من مناطق الجسم، بما في ذلك الشارب
ما هي عملية زرع الشارب؟
سواء كنت تهدف إلى ملء بقع فارغة قليلا من الشعر، أو تغطية ندبة، أو استعادة نمو البصيلات في المناطق الخالية تماما من الشعر، فإن زراعة الشارب هي تدخل جراحي دقيق يبدأ بالتخدير وينتهي بتضميد منطقة الجرح.
مثل جراحات زراعة الشعر الأخرى التي يتم إجراؤها على فروة الرأس واللحية، يقوم الطبيب باستخراج بصيلات الشعر من منطقة متبرعة صحية ثم يثبتها بدقة في المنطقة المتلقية مع هامش خطأ ضئيل.
بشكل عام، تستغرق العملية من ساعتين إلى ثلاث ساعات حيث عادة ما يكون عدد البصيلات التي سيتم زرعها محدودا مقارنة بمنطقة زراعة الرأس أو اللحية. من المفترض أن يناقش الجراح مع المريض عدد بصيلات الشعر المراد حصادها من المنطقة المانحة وفقا لكثافة الشعر والتغطية التي يفضلها.
تتطلب زراعة الشارب عادة من 300 إلى 500 بصيلة شعر، تستخرج من منطقة الرقبة. ومع ذلك، إذا لم يكن لدى المريض ما يكفي من الشعر، فيمكن للطبيب اللجوء إلى المناطق المشعرة في الذراعين أو الساقين للحصول على البصيلات.
لذا، إذا كان عمرك يزيد عن 18 عاما، وتتمتع بصحة جيدة ولا تعاني من اضطرابات جلدية يمكن أن تعيق الجراحة، فبالتأكيد يمكنك إجراء العملية.
| من ساعتين إلى ثلاث ساعات | مدة الجراحة |
| موضعي أو عام | أنواع التخدير |
| تظهر النتائج الأولية ابتداء من الشهر الثالث للجراحة | متى أرى نتائج واضحة؟ |
| دائما | هل تبقى النتائج طويلا؟ |
| خمس ليالي وستة أيام تقريبا | مدة الاستضافة في تركيا |
| ثلاث ساعات | فارق التوقيت مع أوروبا |
| ثماني ساعات | فارق التوقيت مع الولايات المتحدة الأمريكية |
طرق زراعة الشارب المتوافرة في تركيا
هناك العديد من طرق زراعة الشوارب المتوافرة في العيادات التركية، ومنها:
- زراعة وحدة الحويصلة. تتضمن هذه الطريقة حصاد البصيلات من المنطقة المانحة واحدة تلو الأخرى باستخدام محرك دقيق. تنتشر هذه التقنية على نطاق واسع في تركيا ويفضلها جراحو التجميل الأتراك لأنها أقل إيلاما ولا تترك ندوبا.
- تقنية زراعة الشعر مباشرة. تعتمد هذه التقنية على زرع بصيلات الشعر تحت جلد الفروة باستعمال ابرة شوا التي تدفع الشعر ات تحت الجلد مع السماح لها بالبقاء هناك فترة طويلة لكي تنضج وتنمو بشكل قوي وصحي.
- زراعة الشعر بتقنية الياقوت. تشتهر هذه الطريقة باستخدام شفرات الياقوت الحادة. من المعروف أن هذه الشفرات تحدث شقوق بدقة فائقة، كما ثبت أنها تقلل نسبة القشور حول الجروح الناتجة عن الجراحة
خطوات جراحة زراعة الشارب
استشارة مع الطبيب وجها لوجه. كخطوة أولى، يتوقع من المريض مقابلة جراح التجميل قبل العملية لإجراء الفحص البدني ومناقشة تفاصيل العملية والتوقعات العامة لنتيجتها، من بين تفاصيل أخرى تتضمن الآتي:
- يسأل الجراح عن صحة المريض بشكل عام، وتاريخه الطبي (أي أمراض مزمنة أو وراثية) والأدوية التي يستخدمها حاليا، إن وجدت
- يقوم الجراح بفحص منطقة التبرع ومنطقة تلقي الزرع بحثا عن أي إصابات أو التهابات.
- يقرر الجراح أيضا ويوضح نوع التخدير الذي سيتم استخدامه في الجراحة (إما موضعي أو مهدئ)
- يتم إبلاغ المريض بالنتائج المحتملة للعملية والمخاطر والآثار الجانبية المؤقتة التي قد تحدث بعد الإجراء
ماذا يحدث خلال عملية زراعة الشارب؟
بمجرد أن تتم الخطوات الممهدة للعملية ويكون المريض جاهزا، يبدأ الطبيب بتنفيذ الخطوات الجراحية اللازمة حسب الترتيب التالي:
التخدير
يتلقى المريض حقنة التخدير لتجنب الشعور بأي ألم أو إزعاج
استخراج البصيلات من المنطقة المانحة
- يتم تقصير الشعر أو حلاقة منطقة التبرع (عادة منطقة الرقبة) من أجل تسهيل عملية زراعة بصيلات الشعر
- بعد تجهيز المنطقة المانحة، يقوم جراح التجميل باستخراج بصيلات الشعر اللازمة باستخدام إحدى التقنيات المستخدمة في تركيا
- يجري تحضير الطعوم لتثبيتها في منطقة الزرع
- يتم تضميد المنطقة المانحة وتعقيمها
الزرع
- يتم تعقيم المنطقة المتلقية بشكل جيد
- يبدأ الجراح بعمل الشقوق اللازمة مع أخذ قطر وحدات الشعر بعين الاعتبار
- يتم إدخال بصيلات الشعر في المسام المفتوحة الواحدة تلو الأخرى حتى تغطي المنطقة الخالية من الشعر بالكامل
الجدول الزمني التقريبي لعملية التعافي
على الرغم من أن زراعة الشارب هي إجراء طبي دقيق، إلا أن المريض يجب أن يضع في اعتباره أن العملية في المجمل تحتاج إلى وقت تعافي كافي لضمان نتائج جيدة ومرضية على المدى الطويل.
من المفترض أن تحفز عملية الزرع نمو الشعر في منطقة الشارب، مما يساعد البشرة على احتضان البصيلات المزروعة وتسهيل نموها في المستقبل.
من ناحية أخرى، فإن عملية الشفاء، التي تُعد محددا رئيسيا للنتيجة النهائية للجراحة، تعتمد على قدرات الشفاء الفردية للجسم ويمكن أن تستغرق فترات ومسارات مختلفة في كل حالة. ومع ذلك، يمكننا تقديم جدول زمني تقريبي للتعافي بناء على مجموعة متنوعة من تجارب المرضى:
بعد 24 ساعة. بعد يوم واحد من الجراحة، سيلاحظ متلقي الزراعة وجود دم جاف وقشور حول بصيلات الشعر المزروعة، والتي لا ينبغي محاولة إزالتها.
سبعة أيام. تختفي القشور خلال الأسبوع الأول.
15 يوم. تنطلق عملية التعافي على مدار الأسبوعين التاليين بطريقة سريعة و يستلزم وضع مرهم مضاد حيوي بانتظام لتجنب الالتهابات.
من 15 إلى 30 يوما. يبدأ الشعر المزروع في التساقط استعدادا لنمو شعر جديد في المنطقة
شهرين إلى ثلاثة أشهر. يصبح نمو الشعر مرئيا.
أربعة أشهر. يستعيد الشارب تغطيته الطبيعية.
سنة إلى سنة ونصف. يلاحظ المريض نموا مكثف ومستمر للشارب.
الآثار الجانبية المحتملة بعد زراعة الشارب
يمكن أن تسبب زراعة بصيلات الشعر في منطقة الشارب آثار جانبية عديدة مثلها مثل إجراءات زراعة الشعر الأخرى، بما أن العملية تستلزم إجراء شقوق مجهرية في الجلدة. لذلك يجب ألا يشعر المريض بالخوف أو القلق إذا لاحظ ظهور بعض الأعراض التالية:
حكة. بعد تلقي الزرع، قد يشعر المريض بالحاجة لحك منطقة الزرع. ومع ذلك، يجب مقاومة الرغبة في فرك الشعر المثبت حديثا داخل الجلد لأنها قد تسبب ندبات دائمة وتعيق عملية الشفاء.
نزيف. من المحتمل أن يلاحظ المريض نزيف طفيف في منطقة الزرع والمنطقة المانحة، والذي يتوقف تلقائيا أو تتم معالجته عن طريق إجراء تعديل بسيط لحجم شقوق الزرع.
تورم أو طفح جلدي. بعد الجراحة، قد يلاحظ المريض بعض التورم أو الطفح الجلدي في منطقة الزرع، وهو أمر مؤقت ويزول بسرعة.
لماذا يجب أن تختار تركيا لإجراء عملية زراعة الشارب؟
لا يخفى على أحد أن تركيا أرست ركائز قوية لقطاع السياحة الصحية والذي يتنافس حاليا مع الأقطاب الطبية العالمية لجذب مئات الآلاف من المرضى سنويا.
أشار معهد بحوث غلاسكو ريسيرش آند كونسلتينغ أن 32 ٪ من إجمالي 23 مليون سائح صحي اختاروا تركيا كوجهتهم لإجراء أنواع مختلفة من جراحات التجميل. إذ قدمت اسطنبول، من بين مدن تركية أخرى مثل أنطاليا وإزمير، خدمات صحية لـ 388،150 شخصا في عام 2020 .
في الحقيقة، رافق النمو الملحوظ في عدد المستشفيات والعيادات التجميلية في تركيا تطورا هائلا على مستوى الخبرة التي اكتسبها خبراء الصحة الأتراك في مجال جراحة زراعة الشعر بشكل خاص. فمع إنشاء 500 منشأة طبية لزراعة الشعر، اثبت الجراحون الأتراك قدرتهم على إجراء عمليات زرع عالية الدقة مع هامش نجاح مرتفع.
اشتهرت تركيا بإتقانها المعادلة الصعبة المتمثلة في تحقيق التوازن بين ضمان خدمات طبية متميزة وتقديم حزم جذابة تغطي أجزاء من رحلة المريض وإقامته بالكامل في تركيا. يمكن أن تعزى هذه الخصوصية التركية بشكل أساسي إلى الاقتصاد التركي وطريقة الحياة في هذا البلد.
سعر صرف مناسب. يقترن انخفاض سعر جراحة زراعة الشارب بشكل ملحوظ في تركيا مقارنة بالمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، على سبيل المثال، بشكل مباشر إلى سعر صرف الدولار الأمريكي والجنيه الإسترليني مقابل الليرة التركية.
انخفاض نفقات المعيشة. يمكن للمرضى الإقامة وتلقي العلاج في واحدة من أجمل مدن تركيا مقابل تكاليف أقل من الدول الأوروبية المجاورة، وذلك بفضل تكاليف المعيشة المنخفضة نسبيا.
حوافز تقدمها الدولة. يمكن للعيادات التركية أن تقدم للمرضى عملية زراعة الشعر مع السماح لهم بتوفير ما بين 50٪ و70٪ من الرسوم التقريبية لنفس الإجراء في إنجلترا وألمانيا وإيطاليا، على سبيل المثال لا الحصر. ومع ذلك، لا يزال بإمكان القطاع جني الأرباح بفضل الحوافز الحكومية المقدمة للمرافق الطبية التي تستضيف مرضى دوليين للعلاج.